يروي الكتاب قصة غاري غيلمور، أول شخص يُنفذ فيه حكم الإعدام في أمريكا بعد استئناف العقوبة

يقدم نورمان ميلر سردًا عميقًا لشخصية غيلمور وقصة حياته، مع تحليل نفسي واجتماعي مؤثر الكتاب حاصل على جائزة بوليتزر ويتميز بأسلوبه الواقعي والإنساني، مما يجعله تجربة قراءة مشحونة بالعواطف والتأملات حول العدالة والمصير, يكشف ميلر ببراعة التناقضات في شخصية غيلمور، حيث يظهر كشخصية معقدة تجمع بين العنف والندم، وبين الرغبة في الحياة والانجذاب إلى الموت

كما يسلط الضوء على النظام القضائي الأمريكي، وتفاعل وسائل الإعلام مع القضية، مما يجعل القارئ يتساءل عن طبيعة العقوبة العادلة وحدود الإنسانية في التعامل مع المجرمين

الكتاب ليس مجرد سرد لقصة إجرامية، بل هو استكشاف عميق للحياة الأمريكية، حيث تتشابك الحرية والقدر، والجريمة والعقاب، مما يمنحه طابعًا فلسفيًا يجبر القارئ على التفكير في القيم المجتمعية والقرارات المصيرية التي تواجهها الأنظمة القانونية

​