كيلي تومس

في مساء يوم 5 يوليو 2011، وقعت واحدة من أكثر حوادث العنف الشرطي صدمة في تاريخ الولايات المتحدة، حين تعرض كيلي توماس (Kelly Thomas)، وهو شاب أمريكي يبلغ من العمر 37 عامًا، للتوقيف والاعتداء من قبل شرطة مدينة فوليرتون (Fullerton) في ولاية كاليفورنيا. كان كيلي يعاني من الفصام (schizophrenia)، وكان يعيش بلا مأوى، يتنقل بين الشوارع والملاجئ.

تلقى ضباط الشرطة بلاغًا عن شخص يشتبه بمحاولته فتح أبواب سيارات مركونة، ولدى وصولهم، وجدوا كيلي جالسًا على الرصيف، لا يحمل أي سلاح. طلبوا منه تفتيش حقيبته، وحين تردد، بدأت الأمور تتصاعد بسرعة. أظهرت كاميرات المراقبة ومقاطع الفيديو التي التقطها المارة أن الضباط اعتدوا على كيلي ضربًا وركلًا وصعقًا كهربائيًا لأكثر من 10 دقائق، في مشهد مروع، بينما كان يصرخ بصوت متقطع:
"أنا آسف! أرجوكم، لا تقتلوني!"

دخل كيلي في غيبوبة بعد الحادث، وتوفي بعد خمسة أيام في المستشفى متأثرًا بإصاباته، وكان وجهه مشوهًا تمامًا بسبب الضرب المبرح، ما أثار غضبًا واسعًا في الشارع الأمريكي. حاولت عائلته المطالبة بالعدالة، وتمت محاكمة الضابطين الأساسيين في الحادثة، لكن هيئة المحلفين برأتهم جميعًا، ما زاد من موجة الغضب الشعبي والإعلامي.